رام الله: تم اليوم الإعلان عن انطلاق أعمال المرحلة الثانية الخاصة بمشروع محطة الصرف الصحي لمدينة اريحا وذلك بحضور وزير المياه الفلسطيني مازن غنيم والقنصل الأمريكي العام دونالد بلوم والسفير الياباني في فلسطين تاكيشي اوكوبو وبرعاية ممثل الرئيس الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات. هذا المشروع الذي يهدف إلى زيادة قدرة المزارع الفلسطيني من الحصول على مياه الري الزراعية عبر توسيع نظام تجميع مياه الصرف الصحي، ليخدم عشرة ألاف مواطن إضافي بتكلفة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وفي بداية حديثه عبر الوزير غنيم عن شكره للحكومتين الأمريكية واليابانية لمساهمتها في دعم هذا المشروع الاستراتيجي الذي ينفذ بتعاون الشركاء، حيث بدأت المرحلة الأولى من المشروع عند إنشاء محطة الصرف الصحي لمدينة أريحا، والتي حتى نتمكن من تحقيق أهداف إقامتها لا بد من ان تصلها المياه العادمة لذلك نحن اليوم ومن خلال إطلاق أعمال المرحلة الثانية سنتمكن من إنشاء الخطوط الرئيسية والفرعية لربط 70% من سكان مدينة أريحا مع محطة الصرف الصحي الممولة من الحكومة اليابانية، وبالتالي اذا ما تمكنا من تحقيق هذا الهدف فإننا نستطيع إعادة استخدم هذه المياه في الزراعة وجزء منها في الصناعة حيث سيكون لهذا المشروع انعكاسا مباشرا على البيئة وخلق فرص عمل وتنمية الجانب الاقتصادي.
وأوضح م. غنيم أن دعم الولايات المتحدة لمشاريع اقتصادية بهدف دعم تنمية الاقتصاد الفلسطيني للوصول الى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية يتمثل اليوم بمشاركة السيد جرينبلات لنا ليؤكد على اتن التنمية الاقتصادية تبدأ من دعم قطاع المياه، مشيرا إلى أن السيد جرينبلات يتابع ويدعم عملية التطوير من خلال تذليل العقبات مع الجانب الإسرائيلي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  

وثمن م. غنيم في نهاية حديثه الدعم الأمريكي لقطاع المياه والصرف الصحي حيث ان هناك مجموعة من المشاريع قد تم انجازها ونعمل حاليا على انجاز مجموعة إضافية كما أننا بدأنا مع الوكالة الأمريكية العمل على إعداد الإستراتيجية الوطنية للصرف الصحي.

من جانبه أكد القنصل الأمريكي العام على ان كل قطرة مياه تنتجها هذه المحطة سيعاد استخدامها من قبل المزارع مشيرا إلى انه وخلال زيارته قد قابل عددا من المزارعين الذين تغيرت حياتهم نحو الأفضل نتيجة تمكنهم من الحصول على المياه بجودة عالية، الآمر الذي سيؤدي كذلك خلق العديد من فرص العمل الجديدة للمواطنين والحد من البطالة بما يساعد تحسين ظروف الفلسطينيين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأوضح بلوم ان هذا الاستثمار في مجال تكنلوجيا الري بدعم من الوكالة الأمريكية وبالشراكة ما بين القطاعين العام والخاص هو خير برهان على منهجية الوكالة الامريكية وشموليتها من اجل معالجة أزمة المياه في مدينة اريحا.
اما السفير الياباني فقد بين خلال حديثه ان هذا المشروع يدعم خطط اليابان حيث يعزز القدرة التشغيلية لمحطة المعالجة التي عانت طويلا من مستويات منخفضة من تدفق مياه الصرف الصحي بسبب عدم وجود خطوط كافية من الأنابيب ففي الوقت الحالي يتم استخدام 10% فقط من القدرة التشغيلية مضيفا إلا انه من المتوقع أن تصل قدرتها إلى 43% بعد الانتهاء من مشروع الوكالة الأمريكية وبالتالي يكون هذا المشروع شاهدا على العلاقات الثنائية بين البلدين كشراكة إستراتيجية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

واستكمل السيد اوكوبو ان الوكالة اليابانية قد قامت في العام 2012 ببناء حوالي 20 ميلا من شبكة انابيب الصرف الصحي في مدينة أريحا بالإضافة إلى تقديمها منحة مالية بقيمة 9 مليون دولار لتركيب خطوط أنابيب مياه الصرف الصحي في مخيم عقبة جبر الذي يقع على بعد 5 كيلو متر عن مركز مدينة أريحا، منوها الى اننا نطمح في العام 2018 أن تخدم هذه المحطة وشبكة الأنابيب حوالي 60% من سكان المدينة وكل سكان المخيم كما أننا ندرك أن هذا الانجاز لن يكون ممكنا دون هذه الجهود المتضافرة من اليابان وسلطة المياه الفلسطينية جنبا إلى جنب مع الدعم من قبل الوكالة الأمريكية.
هذا وقد تخلل حفل الإطلاق جولة لمشروع المحطة والاطلاع على عملها والتعرف على الية معالجة المياه العادمة وتصريفها وزيارة للمزارع المستفيدة من مياه هذه المحطة ولقاء المزارعين للتعرف على الفائدة التي حصلوا عليها ممن توفير كميات من المياه المعالجة.