رام الله: استقبل رئيس سلطة المياه الفلسطينية م. مازن غنيم في مكتبه اليوم وفدا من البرلمان الفرنسي مطلعا اياهم على مجموعة من الفضايا المرتبطة بقطاع المياه في فلسطين.
حيث أكد م. غنيم في البداية للوفد الضيف ان الشعب الفلسطيني يعيش معاناة صعبة في قضية المياه تتلخص بحرمان الاحتلال له من الحصول على المياه نتيجة لسيطرته على كافة المصادر المائية وتحكمه في كميات المياه للفلسطينين مشيرا الى ان الواقع السياسي أدى إلى عدم سيطرتنا على المصادر المائية الفلسطينية، وذلك جرّاء تحكّم وسَيطرة الإحتلال المُطلقة على مصادرنا وحرماننا من استغلالها، أو حتّى من الوصولِ إليها، إذ َيسيطر الاحتلال الاسرائيلي على اكثر من 85% من هذه المصادر، اضافة الى عرقلته كافة الجهود الهادفة الى اعادة تأهيل البنُية التحتية لشبكات المياه والصرف الصِحيّ وكافة المشاريع المتعلقة بهما وخصوصاً في المناطق المصنفة (ج)، مما أدى الى الحد من قدرة الحكومة الفلسطينية على توفير الحد الأدنى من حصة الفرد من المياه يومياً والبالغ 100 لتر، الى جانب ان هناك تجمعات فلسطينية تعاني من شح المياه وصعوبة الحصول عليها لفترات طويلة.
واضاف ان غزة ايضا تشهد وضعا صعبا في المياه، فهناك لا تتوفر المياه الصالحة للشرب والمعاناة باتت تتفاقم فـ 98 % من إمدادات القطاع من المياه الجوفية تواجه استخراجاً مفرطاً يصل إلى 200 مليون م3 وهو ما يتجاوز كمية التغذية السنوية للخزان بأربعة أضعاف، وإذا استمرت معدلات الاستخراج الحالية من الخزان الجوفي دون إيجاد حلول، فإنه سيصبح غير قابل للاستخدام قريباً وسيصبح إعادته مستحيلة بحلول عام 2020، ذلك إلى جانب أن 97% من مصادر المياه في غزة ملوثة وفق معايير منظمة الصحة العالمية مما يعرض حياة أهلنا في القطاع إلى مخاطر صحية وبيئية. الامر الذي يستوجب تدخل ودعم كافة الجهات من اجل انقاذ غزة وتامين المياه لها بالكمية والنوعية الملائمة.
كما اطلع رئيس سلطة المياه الوفد على قضية مشروع قناة البحرين والاستحقاق الفلسطيني مشيرا الى الاتفاقية التي تم توقيعها بين الجانبين الاردني والاسرائيلي بخصوص محطة التحلية المنوي اقامتها في العقبة والاتفاقية المرتبطة بنا كفلسطينين مع الجانبالاسرائيلي والتي تشمل كافة القضايا المتعلقة بتزويد الجانب الفلسطيني بحصته من 20-30 مليون متر مكعب سنويا من خلال نظام التحلية الاسرائيلي في البحر الابيض المتوسط.
وثمن الوزير غنيم زيارة الوفد البرلماني واهتمامه بالقضايا التي تتعلق بالشعب الفلسطيني عامة وقضية المياه هذه القضية الانسانية على وجه الخصوص مؤكدا ان مثل هذه المتابعات تساهم في دعم الموقف الفلسطيني وتثبيت حقه في الحصول على المياه بشكل عادل.
