الوزير ميمي: نعمل مع الشركاء ضمن توجهات الحكومة بالإصلاح والتنمية | سلطة المياه
الوزير ميمي: نعمل مع الشركاء ضمن توجهات الحكومة بالإصلاح والتنمية

ترأس اجتماع مجموعة العمل القطاعية

الوزير ميمي: نعمل مع الشركاء ضمن توجهات الحكومة بالإصلاح والتنمية

- قطاع غزة يعيش كارثة غير مسبوقة تتطلب جاهزية جميع الأطراف للبدء الفوري للتأهيل في اليوم التالي لوقف العدوان

- الوضع المائي في الضفة يتطلب تسريع العمل في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية لتحسين كميات المياه وتقليل الاقتطاعات المالية الهائلة

- نعمل على تنفيذ مشاريع إنتاج الطاقة نظيفة للتقليل من فاتورة الكهرباء المشغلة للآبار

- نعمل على مشاريع صرف صحي وإعادة استخدام للحد من الاقتطاعات الخاصة بمياه الصرف الصحي العابرة للحدود.

- الاحتلال يعمل على عرقلة المشاريع الفلسطينية ويمثل تحدي كبير امام تطوير قطاع المياه

 

رام الله- عقد في مقر سلطة المياه اليوم اجتماع مجموعة العمل القطاعية العاملة في قطاع المياه برئاسة رئيس سلطة المياه د. زياد ميمي وبحضور ممثلي الجهات المانحة، ومنظمات الأمم المتحدة. والذي جاء للتأكيد على أهمية العمل المشترك بين الحكومة الفلسطينية والمانحين للتغلب على التحديات السياسية والاقتصادية والمناخية التي تواجه فلسطين اضافة الى الأولوية القصوى وهي إغاثة غزة.

حيث أكد د. ميمي على ضرورة وقف الحرب وتلبية احتياجات غزة الطارئة لإغاثة أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من العطش ونقص الخدمات الأساسية وهناك حاجات ملحة للعمل ضمن الظروف القاهرة لتمكين السكان من الحصول على الخدمات الأساسية من المياه والصرف الصحي وفق توصيات منظمة الصحة العالمية، في المقابل فان هناك ايضا تحديات تواجه تطوير قطاع المياه في الضفة الغربية ايضا مثل الاجراءات الاسرائيلية في تعطيل وتأخير المشاريع وتقليص كميات المياه الذي تسبب المعاناة وخصوصا في فصل الصيف بالاضافة الى الاعتداءات الإسرائيلية والمستوطنين والتي تقوم وبشكل متكرر بتدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والاعتداء على المواطنون والطواقم الفنية.

وأكد د. ميمي أن العمل اليوم يرتكز على إيجاد الحلول التي تساهم في تحسين الإنتاجية وتخفيض فاتورة الكهرباء حيث أننا بصدد إنشاء محطات طاقة شمسية في 15 بئر ويجري العمل على زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة من خلال استغلال منشآت المياه للتقليل من فاتورة الكهرباء المشغلة للآبار في الضفة الغربية.

نائب رئيس الممثلية الهولندية ومدير التعاون الهولندي ياكو بيرندز تحدث عن الجهود الإنسانية واهمية التعاون المشترك والتنسيق مع الجهات المانحة المختلفة وايضاً عن. الدور المتعلق بالوضع الاغاثي لغزة.

كما أشار السيد استيفان ايميلاد مدير البنك الدولي والمستشار الفني للمجموعة القطاعية بدوره إلى صعوبة الوضع المائي في غزة وضرورة العمل على استئناف المشاريع حال توقف العدوان والعمل المشترك للتغلب على التحديات التي تواجه قطاع المياه

وتناول اللقاء طرح ومناقشة أبرز المشاريع والخطط التي تقوم سلطة المياه حالياً على إعدادها وتنفيذها ضمن خططها التطويرية والتي تتلخص:

مشروع طولكرم- الاغوار

أوضح المستشار الفني د. معاذ أبو سعدة ان هذا المشروع يندرج ضمن المشاريع الرامية الى الاستفادة من عملية تحويل المقاصة الى فرص تنموية من خلال معالجة مياه الصرف الصحي لطولكرم ونقل هذه المياه المعالجة من طولكرم ونابلس الى منطقة الأغوار لإعادة استخدامها في القطاع الزراعي وتوليد طاقة نظيفة مما يساهم في تنمية ودعم صمود المزارعين في منطقة الأغوار.

مشروع صرف صحي شمال شرق رام الله

م. عادل ياسين لخص أبرز النقاط المرتبطة بمشروع صرف صحي شمال شرق رام الله الذي يخدم 14 تجمعا في منطقة شمال شرق رام الله الممتدة من مخيم الجلزون جنوبا وحتى عطارة شمالا بقيمة 58.5 مليون يورو ويتكون من شبكات صرف صحي وخطوط ناقلة تزيد أطوالها عن 450 كم ومحطة معالجة واعادة استخدام المياه المعالجة بالزراعة اضافة الى تطوير قدرات مشغل المشروع.

برنامج ادارة المياه العادمة

أما برنامج ادارة المياه العادمة في الخليل

فقد تحدث مسؤول البرنامج م. مراد فقهاء ان المشروع يهدف إلى معالجة 22,500 متر مكعب من المياه العادمة والتي يقوم الجانب الاسرائيلي باقتطاع ما قيمته 65 مليون شيقل سنويا، بالإضافة إلى الاستفادة من المياه المعالجة في الزراعة

مشروع نقاط الربط وتزويد المياه في شمال غرب رام الله

فقد أوضح م. زياد ضراغمة ان المشروع يشمل تزويد حوالي 25 ألف متر مكعب يوميا للتجمعات المستهدفة بما فيها مناطق امتياز مصلحة مياه القدس وتحسين البنية التحتية من خطوط وخزانات وشبكات ضخ. وهو ممول من وكالة التنمية الفرنسية والاتحاد الأوروبي بقيمة 30 مليون يورو.

برنامج إصلاح قطاع المياه

مسؤولة برنامج الاصلاح م. روان اسعيد فقد استعرضت الأهداف الرئيسية للإصلاح والمتعلقة ببناء مؤسسات قادرة ومستدامة ضمن إطار قانوني يحدد بوضوح الأدوار والمسؤوليات وعلاقات الأطراف المعنية. وكذلك احتياجات البنية التحتية من خلال تحسين استراتيجيات وسياسات إمدادات المياه والصرف الصحي، وبرامج الاستثمار، وتصميم وتنفيذ المشاريع بكفاءة.الى جانب: تسريع الوصول العادل إلى خدمات المياه والصرف الصحي عالية الجودة، وتحقيق إدارة مستدامة للموارد المائية لضمان توفرها للأجيال القادمة.

مضيفة ان أهم الخطوات التي تم بدء وسيتم العمل عليها في إطار البرنامج تطوير نظام إنشاء مرافق وتحفيز مقدمي الخدمات للانتقال إلى مرافق، مما يضمن الاستدامة وتحسين تقديم الخدمات، حيث سيتم تركيز العمل على بناء القدرات الداخلية وتطوير الأنظمة والإجراءات لتحسين خدمات المياه وتطوير قدرات مزودي الخدمات وفق مؤشرات محددة لقياس التطور.

شركة المياه الوطنية

مدير عام شركة المياه الوطنية د. توفيق البديري استعرض المراحل التي يتم العمل عليها لتشغيل الشركة الوطنية موضحاً انه تم تطوير خطة عمل مفصلة لتحديد الأدوار والمسؤوليات لإطلاق مبدئي للشركة الوطنية للمياه في عام 2025. وتشمل هذه الخطة سلطة المياه، والهيئات الحكومية، والوزارات، ستركز على ضمان الاستدامة المالية، والدعم الحكومي، والاعتبارات الخاصة بمخيمات اللاجئين. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تحسين كفاءة التحصيل مع مقدمي الخدمات وتحديث اللوائح اللازمة لضمان نجاح تشغيل الشركة الوطنية للمياه

غزة وآثار العدوان

تطرقت مسؤول فريق عمل قطاع غزة م. هديل فيضي الى التحديات التي يواجهها قطاع غزة تحت الحرب، حيث تم تدمير أو إلحاق أضرار بنسبة 80 إلى 85% من منشآت القطاع. 40% من سكان غزة لا يحصلون على الحد الأدنى الموصى به من المياه للاستهلاك الشخصي، الذي يبلغ 6 لترات يوميًا، بينما لا يتجاوز نصيب الفرد 3 لترات يوميًا، وهو أقل من الحد الذي حددته منظمة الصحة العالمية (15 لترًا للفرد يوميًا).

كما تطرقت الى الجهود المبذولة من قبل طواقم سلطة المياه ومزودي الخدمات، وخاصة مصلحة مياه الساحل. والتي عملت على إدراج الأولويات والاحتياجات الملحة التي تتطلب التعاون الدولي، لا سيما ما يتعلق تأهيل البنية التحتية من خلال إعادة بناء شبكات المياه والصرف الصحي، وتوفير حلول طاقة بديلة مثل الطاقة الشمسية لتشغيل محطات المياه، وضمان توفير الوقود اللازم لتشغيل البنية التحتية الحيوية.، وكذلك تعزيز التعاون لتوفير قطع الغيار والدعم الفني، وتقديم المساعدة الإنسانية في مناطق الحرب، وتسهيل دخول المواد الأساسية اللازمة لصيانة وتشغيل أنظمة المياه. مؤكدة على أهمية العمل من أجل الحلول السياسية التي تضمن استقرارًا طويل الأمد والوصول غير المقيد إلى الخدمات الأساسية.

ودعا د.ميمي في ختام اللقاء المانحين الى العمل المباشر مع طواقم سلطة المياه لوضع خطة عمل وخطوط أساسية للتغلب على التحديات وتطوير وتنمية قطاع المياه، مؤكدا أننا في سلطة المياه نتطلع الى قطاع مياه مستدام يضمن الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي الآمنة والموثوقة للجميع، حماية مواردنا الطبيعية، الى جانب تحقيق نمو اقتصادي يساهم في دعم المرافق الحيوية والخدماتية، داعيا المؤسسات والمنظمات الدولية الى مساندة ودعم هذه الجهود

جميع الحقوق محفوظة © سلطة المياه الفلسطينية 2025