رام الله- استقبل رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم في مكتبه اليوم سفير جمهورية سنغافورة غير المقيم والمعتمد لدى دولة فلسطين هوزاي ديبي يرافقه نائب مدير التعاون الفني ميتشيل لي وممثل لادارة الاقتصادية العالمية وو جياجو حيث تم اطلاع الوفد على واقع قطاع المياه الفلسطيني وابرز التحديات التي تواجهه بالاضافة الى البرامج والخطط التي تسعى سلطة المياه الى تنفيذها لتطويره.
استعرض المهندس غنيم للضيف ابرز الجوانب المرتبطة بقطاع المياه واهمها سيطرة الجانب الاسرائيلي على اكثر من85% من مصادر المياه الفلسطينية، مشيرا الى ان الوضع المائي الفلسطيني معقد ولم يطرا اي زيادة تذكر عليه، على الرغم من انتهاء الفترة الانتقالية وازدياد النمو السكاني والتطور العمراني فملف المياه هو احد الملفات الخمسة المرتبطة بمفاوضات الوضع النهائي.
وتطرق الوزير غنيم الى لجنة المياه المشتركة المنبثقة عن اتفاقية اوسلو، والية العمل الجديدة التي تمكنا من تحقيقها فيما يتعلق ب تنفيذ مشاريع البنية التحتية للمياه في كافة التجمعات الفلسطينية بما فيها المصنفة ج .
اما فيما يتعلق بالوضع المائي في قطاع غزة فقد اوضح رئيس سلطة المياه ان القطاع يقطن فيه ما يزيد عن 2 مليون نسمة لا تتوفر لديهم مياه امنة وصحية فحوض المياه الساحلي قد استنزف بالكامل ونحن نعمل الان على تنفيذ مشاريع سريعة تساهم في تحسين الوضع حيث نعمل على اقامة ثلاث محطات تحلية صغيرة الى جانب اقامة ثلاث محطات معالجة للحد من اثار التلوث ومعالجة وضع الحوض الساحلي والتي لن تتم حتى نتمكن من استكمال الدعم المالي اللازم لاقامة محطة التحلية المركزية التي تعد الحل الاستراتيجي والا فاننا سنواجه كارثة حقيقة، منوها الى انه سيتم عقد مؤتمر للمانحين خلال الفترة القريبة القادمة للتمكن من توفير التمويل المالي اللازم لها.
وفي هذا الصدد وجه المهندس غنيم دعوة للسفير السنغافوري للمشاركة في اعمال هذا المؤتمر لاهميته، الى جانب دعوتهم للمشاركة في دعم وتطوير البنية التحتية لا سيما في مشاريع اقامة الخزانات الاقليمية، بالاضافة الى ترحيبه بدعوة الخبراء السنغافورين للاستفادة من تجربتهم في مجال التحلية وبناء القدرات وتطبيقها.
من جانبه ثمن السيد ديبي جهود سلطة المياه الرامية الى تحسين الوضع المائي على الرغم من كافة التحديات المحيطة، مشيرا الى ان حكومة سنغافورة تخصص دعم مالي مقدر ب 10 ملايين دولار لبرامج بناء القدرات وتطويرها بهدف دعم الكفاءات في المجالات المختلفة لا سيما في جوانب التحلية وتحويل المخلفات الى طاقة للاستفادرة منها، ومؤكدا على استعداده للدعم في هذا المجال.