عمان: أكد م. مازن غنيم ان الواقع الصعب على المستوى العالمي ناتج عن مجموعة من التحديات أدت بمجملها الى تصاعد الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، اضافة الى آثار التغير المناخي المتسارعة، وما نتج عن جائحة كورونا من تداعيات كبيرة ما زال العالم يحاول التعافي منها حتى يومنا هذا، وما ينتج اليوم عن الحرب الاكرانيه الروسية من أزمة غذاء وطاقة و اقتصاد ، يضاف الى ما تعانيه المنطقة العربية اصلا جراء اجراءات الاحتلال الاسرائيلي التي تهدد الأمن و الاستقرار و التنمية فيها.
وأشار المهندس غنيم الى أهمية مخرجات انعقاد هذا المنتدى لما يشكله من نقطة التقاء للنقاش و تبادل الأفكار و الخروج بتوصيات تسهم في الحفاظ على حياة وأمن ومستقبل شعوبنا.
تعزيز التعاون والتنسيق و الشراكة بين دول العالم كافة.
واستعرض الوزير غنيم الواقع الجيوسياسي الصعب للمنطقة العربية والمتمثل بأن أكثر من 60% من مواردها المائية تأتي من خارج حدودها، وما تعانيه من فقر مائي عدا عن أنها اصبحت نقطة ساخنة على خارطة التغير المناخي، و لكن على الصعيد المائي تبقى الأطماع الإسرائيلية تمثل التحدي الأكبر لها، من خلال سعيه الدائم للسيطرة على مصادر المياه الجوفية والسطحية في الجولان و جنوب لبنان وفلسطين التي تعاني من أزمة مائية خانقة يعيشها ابناء شعبنا كل يوم في محاولة يائسة لكسر صمود أبناء شعبنا، وتقويض فرص قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، مشددا في هذا الجانب على ان الأطماع الإسرائيلية في المياه العربية تعتبر من أكبر المخاطر على الأمن المائي العربي بصفة خاصة وعلى الأمن القومي العربي بصفة عامة.
مضيفاً أن للمياه أبعاد سياسية أخرى فهي قد تستخدم كأحد أدوات الابتزاز السياسي لخلق نظام شرق أوسطي جديد، وتحويل العديد من الدول العربية إلى دول تحت الإغاثة الطارئة بدل من كونها دول قادرة على تحقيق التنمية المستدامة و التطور و الازدهار.
وفي ختام كلمته أكد الوزير غنيم على ضرورة إيلاء موضوع الأمن المائي الأولوية القصوى عند وضع الاستراتيجية الوطنية للدول، من خلال الحفاظ على الموارد المائية باعتبارها مخزونا استراتيجيا وكذلك تعظيم الاعتماد على الموارد المائية غير التقليدية مثل تحلية المياه و اعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة.
يذكر ان أعمال المنتدى انطلقت اليوم في عمّان اليوم، بمشاركة شخصيات عربية ودولية واسعة ونخبة من كبار المتحدثين. لمناقشة التحديات التي تواجهها المنطقة على الصعيد الأمني للخروج بتوصيات تخدم القضايا المطروحة مستقبلا.