تعتبر الخزانات الجوفية في كلٍ من الضفة الغربية من النوع المتجدد،لذلك فان معدل التغير والتذبذب في مستويات المياه الجوفية في هذه الخزانات من موسم إلى آخر يعتمد بشكل أساسي على معدلات الهطول المطري في كل موسم ومن ثم على معدلات التغذية الواصلة للخزانات الجوفية، كما أن لمعدل الضخ من الآبار دوره السلبي في انخفاض المنسوب أيضاً وذلك خلال فترات الضخ.  وفيما يتعلق بتقييم معدلات التغير والتذبذب في مستوى المياه الجوفية لهذا الموسم المطري فقد تم اعتماد البيانات المتوفرة من قراءات لمناسيب مستوى المياه الجوفية لبعض الآبار خلال الفترة الممتدة من شهراكتوبر من عام 2015 إلى شهر اكتوبر من عام 2016.

الحوض الشرقي

يختلف معدل التغير في منسوب سطح المياه الجوفية في هذا الحوض من منطقة إلى أخرى وذلك نظراً لاختلاف الخزانات الجوفية فيه والتموضعات الجيولوجية في كل خزان، فقد بدا الانخفاض واضحا في منسوب المياه في مختلف الخزانات الجوفية. فقد بلغ الهبوط في مستوى المياه الجوفية في منطقة اريحا حوالي 10 امتار خلال العام وفي منطقة الجنوب وبالتحديد منطقة بني نعيم فقد انخفض مستوى المياه الجوفية بشكل ملحوظ وصل الى حوالي 30 مترا خلال عام واحد.

الحوض الشمالي الشرقي

تتميز الآبار التي تضخ من خزان الأيوسين بالتذبذب الكبير في مناسيب المياه الجوفية التي تختلف حسب موقع وعمق البئر، فعلى سبيل المثال انخفض مستوى سطح المياه في بئر فؤاد عبد الهادي الواقع في مدينة جنين بمقدار  3 امتار خلال العام وكذلك الامر بالنسبة لبئر طمون الذي يتغذى من الخزان الجوفي العلوي فبدا واضحا الانخفاض في مستوى سطح المياه. 

الحوض الغربي

لوحظ خلال هذا الموسم المطري انخفاض في مناسيب مياه الخزان العلوي، حيث تراوح هذا الانخفاض ما بين 1-2 متر في مناطق قلقيلية وطولكرم وتظهر المعلومات التي تم تحليلها لبعض الآبار المختارة وجود علاقة طردية مباشرة بين تذبذب منسوب المياه في الآبار ومعدلات الهطول المطري حيث يلاحظ انخفاض منسوب المياه في السنين التي تنخفض فيها كمية الأمطار وذلك بسبب قلة كمية التغذية الواصلة إلى الخزان الجوفي.