رام الله: التقى رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم اليوم رئيس بلدية يطا د.عيسى سميرات وممثلي ووجهاء المدينة بحضور نائب محافظ الخليل خال دودين ورئيس بلية الخليل تيسير ابو سنينة في مقر بلدية يطا للاطلاع على الأوضاع المائية في المدينة وبحث الاحتياجات اللازمة لتطوير الوضع المائي فيها وتحسين خدمة المياه للتخفيف من معاناة المواطنين بالإضافة إلى بحث سير العمل بالمشاريع الجاري تنفيذها في المنطقة.
وتطرق الوزير غنيم في بداية اللقاء إلى حجم التحديات التي نعيشها اليوم نتيجة للضغوطات السياسية التي تواجهها الحكومة الفلسطينية والتي تهدف للتضييق على الفلسطينيين وحرمانهم من حقوقهم وقتل حلمهم في إقامة دولتهم المستقلة.
مضيفا ان قطاع المياه من أهم القطاعات الحياتية والتي تهم المواطنين في مختلف مناحي حياتهم، مؤكدا في سياق حديثه إلى أن العمل مستمر للتخفيف من الأزمة المائية التي لن تنتهي الا بانتهاء الاحتلال الذي يسيطر على أكثر من 85% من مصادر المياه إضافة الى المستوطنات غير الشرعية المقامة على الخزان المائي.
وبالإشارة إلى المشاريع التطويرية التي رصدتها سلطة المياه لمدينة يطا فقد بين م. غنيم انه وفي ظل الأوضاع السياسية الحالية فقد واجهنا جملة من التحديات والصعوبات والتي نجم عنها توقف العمل بمشروع النظام المائي لمدينة يطا نتيجة لوقف الدعم الأمريكي والذي أدى إلى استمرار الوضع المائي الصعب، ولإدراكنا وإصرارنا على أهمية المشروع باعتباره ضرورة إنسانية وحياتية قمنا بجهود كبيرة مع المانحين لإعادة إكمال العمل بمشروع النظام المائي من خلال توفير التمويل المالي من قبل الحكومة الهولندية والبالغ أربعة ملايين يورو. حيث يشمل المشروع تنفيذ شبكات المياه واستكمال العمل في الخطوط الرئيسية وبناء خزانات للمياه. مما يساهم في تحسين الوضع المائي وتخفيض نسبة الفاقد التي تزيد عن 50%
كما أكد م. غنيم أن سلطة المياه تسعى وبشكل دؤوب ليس فقط لتحسين الوضع المائي بل ايضا تعمل وبجهود مكثفة لحل المشكلة المزمنة في يطا والمتعلقة بتدفق المياه العادمة داخل أراضي المواطنين وبين منازلهم من خلال تخصيص مشروع متكامل وبتمويل مالي يصل إلى 60 مليون دولار لإقامة محطة معالجة المياه العادمة والذي يأتي ضمن برنامج ادارة المياه العادمة والذي تعمل سلطة المياه على تنفيذه ويتكون من مشروع الخط الناقل لمياه وادي السمن، ومشروع إعداد الخطة الريادية الشاملة للمياه والصرف الصحي في المحافظة ومشروع بناء المؤسسات لإدارة قطاع المياه ومشروع تحديث دراسة تقييم الآثار البيئية والصحية والاجتماعية والموروث الثقافي ومشروع إعادة استخدام المياه المعالجة في الزراعة والصناعة إضافة إلى مشروع محطة تنقية المياه العادمة.
من جانبه ثمن نائب محافظ الخليل الجهود التي تبذلها سلطة المياه من أجل خلق نظام مائي متكامل للمدينة لتحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين والتخفيف عليهم، ومشيدا بإيلاء الحكومة الفلسطينية اهتماما كبيرا لمشكلة يطا وافتقارها للخدمات وتوفيرها الدعم اللازم لتذليل للصعوبات التي واجهت المشروع في خطوة تعكس مدى حرصها على النهوض بهذه المدينة من خلال تأمين مشاريع خدماتية وحيوية لها.
أما رئيس بلدية يطا فقد تطرق إلى حاجة يطا الملحة الى مشاريع المياه والصرف الصحي لإنقاذها من الأزمة التي تعيشها حاليا، مشيدا بالدور الذي تقوم به سلطة المياه للمضي للحيلولة دون توقف العمل بالمشاريع، ومؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة ان تقوم الأطراف المختلفة بالدور المناط بها للتمكن من العمل معا على تنفيذ هذه المشاريع والتي ستنعكس إيجابا على المواطنين .