رام الله: نظمت سلطة المياه اليوم ورشة العمل الخاصة بالمناصرة بالحقوق المائية بالتعاون مع مؤسسة التعاون الالمانين ومؤسسة العمل ضد الجوع، حيث تسط الورشة الضوء على الحقوق المائية للمواطنين القاطنين في مناطق جنوب الضفة الغربية، لتعزيز صمودهم للبقاء في هذه المناطق المهددة من قبل الاحتلال، من خلال توفير المياه التي تعتبر أحد أهم مقومات الحياة.
تطرقت سلطة المياه خلال الورشة الى ثلاث محاور رئيسية هامة يجب ان ترتكز عليها حملة مناصرة الحقوق المائية في جنوب الضفة لتؤتي ثمارا على الارض :
المحور الاول يرتكز على ايجاد موقف دولي ضاغط على اسرائيل لوقف سياساتها المائية التعسفية، المنافية لكافة القوانين والمواثيق الدولية. مؤكدة في هذا الجانب على ضرورة ان يتحمل القائمين على صيانة الشرعية الدولية مسؤولياتهم تجاه تبعيات ما تقترفه إسرائيل من انتهاكات وتعديات في حرمان الشعب الفلسطيني من حقه الإنساني في المياه،.
المحور الثاني فيرتكز على أهمية تبني القضايا الانسانية للمناطق المهمشة والمناطق المصنفة "ج"، وتأتي قضية المياه الفلسطينية والحقوق المائية على سلم هذه القضايا، فهذه المناطق والتي تشكل النسبة الأكبر من اراضي دولة فلسطين، بنسبة تزيد عن 60%، تنتهج إسرائيل فيها سياسة تستهدف البنية التحتية المائية الفلسطينية، وهي سياسة تهدف للحيلولة دون استدامة المجتمعات الفلسطينية، فهي لا تعوق النمو الاقتصادي وحسب، بل تدفع الفلسطينيين إلى ترك أراضيهم، الأمر الذي يمكن أن يغير شكل المجتمع الفلسطيني للأبد ويحقق الاهداف الديموغرافية والجغرافية للاحتلال.
المحور الثالث يرتكز على أهمية الحصول على الحقوق المائية الفلسطينية وليس تلبية الحد الادنى من متطلبات شعبنا، فالحلول قصيرة الامد والمذعنة لسياسات الاحتلال حولت الشعب الفلسطيني إلى مشترين للمياه من الاحتلال بأسعار تفرض من جانبهم.