عمان: شارك رئيس سلطة المياه المهندس مازن غنيم اليوم في مؤتمر الاستثمار الإقليمي الاردني "تحديات وفرص " المنعقد في المملكة الاردنية الهاشمية، حيث افتتح أعمال المؤتمر دولة السيد فيصل الفايز رئيس مجلس الاعيان وبمشاركة ممثلين من دولة فلسطين والمملكة السعودية وجمهورية العراق، وقطر

وخصص المهندس غنيم حديثه في إطار مشاركته في جلسة الافاق السياسية والتعاون الاستثماري العربي لتسليط الضوء على قضية المياه في المنطقة العربية والتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها لاسيما ان المنطقة العربية تعد الأفقر مائياً بين دول العالم، حيث تبلغ مواردها المائية التي تقع خارج حدودها ما يقارب 60% وهذا يشكل تحديا كبيرا أمام التنمية والتطوير واستقرار المورد المائي الى جانب ما تشهده المنطقة خلال السنوات الماضية من تغيرات مناخية و تذبذبات كبيرة في الهطول المطري أدت إلى تقليص أكبر للموارد المائية.

كما أشار المهندس غنيم الى أن العوامل الطبيعية جانب يضاف اليه جانب أخطر وهو سياسات الاحتلال وأطماعه في المياه العربية وتحديداً فلسطين، هذه السياسات التي أدت إلى انعدام الأمن المائي العربي باعتباره ركيزة اساسية لتحقيق الامن الغذائي وبالتالي تحقيق الأمن القومي. مؤكداً في هذا الجانب الى أن مستقبل الاجيال القادمة مرهون في مواجهة هذه التحديات التي تتطلب تعاونا إقليميا عربيا، وتشارك قطاعات المياه والطاقة والغذاء.

كما تطرق إلى اهمية التركيز اليوم على تحقيق الترابط ما بين الطاقة والمياه لدعم التنمية المستدامة لما لها من أهمية في التخفيف من آثار تغير المناخ والحد من انبعاث الغازات الضارة وخفض الكلفة الاقتصادية والبيئية، مما يتطلب تشجيع الاستثمار في البرامج والمشاريع المائية وتحديدا مشاريع الترابط ما بين المياه والطاقة والغذاء، وكذلك تحفيز الاستثمار في هذه القطاعات .

مؤكدا على ان دولة فلسطين قامت بالفعل بتطبيق مفاهيم الطاقة البديلة والمصادر المتجددة رغم الوضع الجيوسياسي الصعب والتحديات الجمة التي يتعرض لها قطاع المياه حيث تم تنفيذ الكثير من المشاريع الكبرى وخاصة مشاريع التحلية والمعالجة للمياه العادمة في غزة كما اننا نسعى الى بناء شراكة مع القطاع الخاص في هذا المجال بهدف تحسين وتطوير الإدارة المتكاملة لقطاع المياه وتنفيذ مشاريع مرتبطة بالمياه والطاقة لتشغيل المنشآت المائية المختلفة.

وفي الختام أوضح م. غنيم أنه يتوجب على الدول العربية تكثيف العمل المشترك في تنفيذ مشاريع الترابط لتطوير القطاعات التنموية من مياه وطاقة وزراعة من خلال إنشاء منصات فاعلة للتشاور والعمل المشترك لبناء وتطوير القدرات في مجال إدارة الترابط بشكل فاعل في المنطقة العربية

هذا ويهدف المؤتمر إلى دعم التنمية المستدامة والتصدي لتحديات الطاقة والمياه والأمن الغذائي، وكشف السياسات والتوجهات الحكومية من أجل دعم الإستثمار، وخلق فرص العمل وتعميق الاستفادة من إمكانات الدول المشاركة في مجالات الصناعة والتجارة والسياحة والخدمات التكنولوجية المتطورة، وتعزيز العلاقات ما بين الدول العربية. حيث خصص المؤتمر العديد من المحاور لطرحها منها قضايا التعاون العربي والآفاق السياسية والعالمية، والربط بين المياه والطاقة، والأمن الغذائي، وكذلك ربط العالم العربي بسلاسل التزويد العالمية واهمية زيادة التعاون اللوجستي مع الدول المجاورة للعالم العربي.