وضع رئيس سلطة المياه م.مازن غنيم حجر الأساس لمشروع إنشاء شبكة الصرف الصحي في القرية "السويدية" غرب رفح جنوب قطاع غزة بدعم من الهيئة العربية الدولية لإعمار فلسطين، مؤكداً على سعي سلطة المياه إلى تحسين خدمات المياه والصرف الصحي لتكون على أعلى مستوى في جميع محافظات الوطن.
وشارك في وضع حجرالأساس للمشروع الذي تبلغ تكلفته 450 ألف دولار، محافظ رفح د. أحمد نصر، ورئيس مكتب الهيئة في فلسطين د. أسامة العيسوي، وممثلون عن المجتمع المحلي وحشد غفير من سكان القرية، التي تعاني تهميشاً في الخدمات، وتحتاج إلى تدخلات عاجلة لتوفير خدمات المياه والصرف الصحي.
وقال غنيم إن إطلاق هذا المشروع في أقصى نقطة على الحدود مع مصرهو إشارة على إصرار سلطة المياه مع الجهات الشريكة والداعمة إلى الوصول إلى كل التجمعات الفلسطينية لتعزيزمقومات الصمود والبقاء والحفاظ على الأرض، مشيراً إلى أن المشروع سيسهم بتخفيف معاناة أهل القرية نتيجة لعدم وجود نظام صرف صحي.
سيخدم المشروع أكثر من 2300 نسمة من أهالي القرية، وقد أدى الحرمان من وجود شبكة صرف صحي إلى دفق المياه العادمة في الطرق الضيقة، وما نتج عن ذلك من مشاكل بيئية وصحية واجتماعية خطيرة، خصوصاً على حياة الأطفال والنساء وكبار السن في القرية، كما أعاقت الحركة والتنقل.وسيخلق بيئة صحية آمنة في القرية، كما يتضمن وقف ضخ المياه العادمة على بحرغزة، ويشمل شبكات تجميع ومحطات ضخ، وخط ناقل لضخ المياه إلى محطة معالجة رفح. سيتم الانتهاء من الدراسات والتصاميم الفنية في القريب، ليتم طرح العطاءات الخاصة بالتنفيذ.
من جانبه، قال محافظ رفح إن هذا المشروع يلامس شريحة مهمشة تستحق أن تصلها خدمات لائقة بعد سنين طويلة من الحرمان بسبب الاحتلال والعراقيل، وتداعيات التهميش وعدم وجود البنية التحتية الملائمة للحفاظ على حياة السكان وسلامتهم، بعيداً عن الأخطار البيئية والصحية التي تمربها القرية. وأثنى نصر على جهود سلطة المياه التي عملت على توفير التمويل الذي لم تتوان الهيئة عن حشده ليصبح المشروع حقيقة بعد سنوات من الانتظار بالتدخل وتسليط الضوء على معاناة قرية مهمشة عانت لأجيال، وآن لها أن تصل إلى مبتغاها بإنشاء الشبكات اللازمة، وإنهاء الحفر الامتصاصية وتهديدات الانهيار والمخاطر المترتبة على ذلك.
بدوره، تحدث العيسوي عن استجابة الهيئة للحاجة الملحة لأهالي القرية وبالتعاون والتنسيق مع سلطة المياه لتوفير الشبكات الملائمة، موضحاً أن المشروع يعتبر خطوة ستسهم بتغيير حياة سكانها، آملاً بأن يكون التغيير سريعاً حتى يشعروا بالأمان بعدما تفاقمت الأزمة فيها بشكل كبير.وأكد أن الهيئة مهتمة بإنجاز هذا المشروع في أقرب وقت، فيما تسعى من خلال مشاريع أخرى إلى المساهمة بتأمين ظروف حياتية أفضل للمواطن الفلسطيني بالتعاون مع الجهات الرسمية والمحلية في الضفة والقطاع، لتعزيز صموده وتنمية مقدراته، والتخفيف من معاناته التي طال أمدها.