طوباس: أعلن وزير المياه المهندس مازن غنيم اليوم بمشاركة محافظ محافظة طوباس اللواء يونس العاص ورئيس مجلس الخدمات المشترك عبد الرزاق ابو عزة عن إنشاء مرفق مياه طوباس الذي يعد خطوة نحو الإصلاح المؤسساتي لقطاع المياه لإيجاد مؤسسات فاعلة وكفؤة في خدمة المواطن.

وأكد الوزير غنيم في بداية كلمته على ان سلطة المياه وضعت محافظة طوباس على سلم أولوياتها خلال الاعوام الاخيرة فبعد ان كانت المحافظة تعد من أفقر المحافظات على مستوى الوطن في حصة الفرد من مياه الشرب والتي كانت لا تصل إلى 30 لتر يوميا جراء السياسات الاسرائيلية، وكانت تخلو من شبكات الصرف الصحي، تشهد اليوم نقلة نوعية في مستوى خدمات المياه والصرف الصحي في المحافظة، حيث وصلت حصة الفرد من المياه إلى 80 لتر يوميا وبشكل متواصل على مدار اليوم، كما تطورت خدمات الصرف الصحي بإيجاد أنظمة متكاملة تشمل شبكات ومحطة معالجة واعادة استخدام خفض نسبة الفاقد من 46% إلى حوالي 36 % ورفع نسبة الجباية لتصل إلى 85%.

وأضاف الوزير غنيم أن حجم الاستثمار في محافظة طوباس بلغ حوالي 52 مليون دولار في السنوات الثماني الأخيرة ما بين مشاريع مكتملة وقيد التنفيذ ومن أهمها مشروع نظام الصرف الصحي ومحطة المعالجة لخدمة منطقة طوباس –عقابا – تياسير والذي يعتبر أكبر مشروع على الإطلاق في محافظة طوباس، ويهدف إلى تحسين بنية وخدمات الصرف الصحي من جمع ومعالجة وإعادة الاستخدام، لخدمة أكثر من 50 ألف من أهالي المنطقة، وبتكلفة تجاوزت 23 مليون دولار. ومشروع رابطة المياه والطاقة لمنطقة شمال الضفة الغربية بتمويل وصل إلى 21 مليون دولار منها 12 مليون دولار حصة محافظة طوباس، و يهدف الى تحسين حياة السكان في المنطقة من خلال تطوير وتحسين نوعية خدمات المياه والصرف الصحي، وتوفير البدائل والخيارات للوصول إلى إستقلال قطاعي المياه والطاقة، وتنفيذ استراتيجية الحكومة في الاعتماد على المصادر البديلة في القطاعين.واشتمل المشروع على تأهيل النظام المائي لمجلس الخدمات المشترك لمياه الشرب والصرف الصحي وبناء قدرات مزودي الخدمات واستخدام الطاقة النظيفة، تمهيدا لإنشاء مرفق مياه طوباس، بالاضافة الى مشروع انشاء شبكة مياه طمون وتأهيل وتوسعة شبكات مياه طوباس، عقابا، تياسير بقيمة 15 مليون دولار، كما تم العمل ضمن خطة الحكومة لدعم الاغوار ومواجهة سياسة الضم الاسرائيلية، نفذت سلطة المياه قي العام الأخير مشاريع مياه في قرى بردلة وعين البيضا وشبكة صرف صحي في كردلة بقيمة حوالي مليون دولار وسيتم استكمال مشروع صرف صحي كردلة بإنشاء محطة معالجة في القريب العاجل.

وأشار الوزير غنيم في كلمته الى عدد من التحديات التي تواجه قطاع المياه ومنها التحديات السياسية الناجمة عن سياسات الاحتلال المائية التعسفية وسيطرته شبه الكاملة على مصادر المياه، والعدد الكبير لمقدمي الخدمات وعدم امتلاكهم القدرات المؤسسية اللازمة للقيام بدورهم بكفاءة وفاعلية، بالإضافة الى عدم كفاءة البنية التحتية اللازمة بما يضمن إيصال الخدمة لكافة المواطنين الأمر الذي يؤدي الى ارتفاع الفاقد، والنقص الحاد في كميات التزود مقارنة بالطلب، الى جانب تحديات الاستدامة المالية نتيجة ضعف الجباية و التحصيل، وبالتالي تراكم الديون على البلديات والهيئات المحلية وعدم تمكنها من تسديد أثمان المياه المترتبة عليها لصالح دائرة مياه الضفة الغربية، والناتجة عن عدم التزام المواطن الفلسطيني على تسديد فاتورة المياه المستحقة.

موضحا ان هذه الظروف تطلبت اتخاذ خطوات تنفيذية تساهم في تطوير قطاع المياه ومنها تعزيز الاستدامة المالية لمؤسسات القطاع، ورفع كفاءة خدمات تزويد المياه بالجملة من خلال اعادة تأهيل دائرة مياه الضفة الغربية وإنشاء شركة مياه فلسطين، بالإضافة الى رفع كفاءة خدمات المياه المقدمة للمواطن من خلال إنشاء مرافق مياه إقليمية

من جانبه تحدث المحافظ العاص عن أهمية هذه الانجازات في قطاع المياه والتي اعمل على توفير أهم خدمة للمواطن وتعزز دور المزارع الفلسطيني في هذه الاراضي من خلال تأمين المياه اللازمة، مؤكدا على أهمية تكامل الادوار وقيام المواطنين والمجالس بدورهم في الحفاظ على هذه المقدرات وحمايتها والالتزام بالمسؤوليات المتعلقة بها كتسديد المستحقات اللازمة وغيرها

كما ثمن ابو عرة دور سلطة المياه الذي ساهم بشكل حقيقي في تغير واقع المياه للأفضل وتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية على الرغم من جميع التحديات