جاء ذلك خلال استقبال نائب رئيس الوزراء الإيرلندي وزير الخارجية سايمون كوفيني في محطة معالجة المياه العادمة في شمال قطاع غزة، وذلك في أعقاب تقديم بلاده منحة بقيمة ثمانية ملايين يورو دعماً لمشروع تزويد الطاقة الشمسية التي ستوفر الكهرباء اللازمة لكافة مكونات المحطة بقدرة 8 ميغاواط.
وأعرب غنيم عن تقديره للدعم الذي قدمته الحكومة الإيرلندية والذي جاء ثمرة جهود كبيرة امتدت لسنوات على أعلى المستويات لدعم تشغيل المحطة من خلال توفير الكهرباء والتي تخدم أكثر من 350 ألف نسمة في شمال قطاع غزة، وهو ما يسهم في حل مشاكل الصرف الصحي التي عانت منها المنطقة لسنوات طويلة.
وقال إن هذا المشروع لن يتوقف أثره على تزويد الطاقة لمكونات المحطة، بل سيؤدي إلى تعزيز جهود تنمية القطاع الزراعي وري 15 ألف دونم من الأراضي الزراعية بالمياه المعالجة من خلال إعادة استخدام المياه العادمة.
وفي هذا الإطار، نوه م.غنيم بالدعم الفرنسي المستمر للمحطة ومكوناتها، وخاصة مشروع آبار الاسترجاع وتطويره من خلال توفير التمويل لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، والتي سترفع عدد الآبار إلى 28 بئراً وإقامة خزان إضافي بقدرة 4 آلاف متر مكعب وتركيب 5 مضخات كبيرة الحجم لمحطة الضخ والري الزراعي.
من جانبه، شدد نائب رئيس الوزراء الإيرلندي على العلاقات الوطيدة بين البلدين التي أثمرت الاتفاق على تنفيذ هذا المشروع الذي سيوفر فرصة أكبر لتحسين الحياة للمواطنين في ظل الوضع الإنساني الذي تمر به فلسطين. وأوضح أن بلاده تعمل مع الحكومة الفلسطينية على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.وعبر عن تقديره لجهود سلطة المياه في تنفيذ مشاريع واعدة ذات أثر إستراتيجي ومستدام على حياة المواطن، متمنياً أن يعود مرة أخرى عند افتتاح المشروع.
وخلال الزيارة، تفقد غنيم وكوفيني وممثلين عن سلطة المياه وسلطة الطاقة وممثلين عن الحكومة الفلسطينية والوفد الإيرلندي بمشاركة مديرة مكتب وكالة التنمية الفرنسية في فلسطين كاترين بوناد، موقع تنفيذ مشروع الطاقة المتجددة، حيث اطلعوا على مخطط تنفيذ المشروع على الأرض، والذي يقع في المنطقة الحدودية المحظورة من قبل الاحتلال.