غزة: افتتح رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم اليوم مشروع شبكة الصرف الصحي في القرية السويدية في محافظة رفح بقيمة مالية بلغت 450 الف دولار، حيث جاء هذا المشروع استجابة لأهالي المنطقة الذي عانوا لسنوات طويلة من مشاكل بيئية وصحية واجتماعية خطيرة، انعكست على حياة الأطفال والنساء وكبار السن، نتيجة لـعدم توفر شبكة صرف صحي وانتشار الحفرالإمتصاصية العشوائية، الأمر الذي أدى إلى تدفق المياه العادمة بين المنازل، وإعاقة الحركة والتنقل والإضطرار إلى الضخ المباشر للمياه العادمة إلى البحر.
وأشار الوزير غنيم الى أن سلطة المياه أولت قطاع الصرف الصحي في غزة اهتماماً كبيراً، وسعت إلى تطويره وإدارته، بدعم من الجهات المانحة من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الإستراتيجية لحماية الخزان الجوفي من الانهيار، نتيجة الإستنزاف الجائروتداخل مياه البحر، وتسرب المياه العادمة اليه، والتي شملت على تنمية الموارد لضمان استعادة الخزان عافيته باستخدام حلول فعالة ومبتكرة، كتحلية مياه البحر، وتنقية المياه العادمة وتنفيذ مشاريع استراتيجية لإيجاد مصادر مياه غير تقليدية للزراعة، باعتبارها المستهلك الرئيسي للمياه.
مؤكداً أن قطاع غزة اليوم يضم محطات معالجة تتوزع على امتداد قطاع غزة، حيث ارتفعت نسبة المخدومين بشبكات الصرف الصحي إلى أكثر من 82%، وتم تنفيذ 3 محطات معالجة (جباليا، وخانيونس، والبريج)، وإعادة تأهيل محطتي رفح والشيخ عجلين، بتكلفة إجمالية تجاوزت 300 مليون دولار، لتخدم أكثر من نصف سكان القطاع، كما يجري العمل حاليا على استكمال نظام اعادة استخدام المياه المعالجة في محطة شمال غزة للأغراض الزراعية. والعمل على اعداد الدراسات اللازمة لانشاء أنظمة إعادة استخدام المياه المعالجة للأغراض الزراعية في محطة خانيونس.
محافظ رفح د. احمد نصر فقد شدد على ضرورة الاهتمام بشكل مستمر بتطوير البنية التحتية في محافظة رفح، وتوجيه يستهدف تنمية المرافق المائية لتوفير المياه اللازمة للمواطنين في المحافظة الجنوبية، وزيادة المناطق المخدومة بالمياه والصرف الصحي، خاصة في المناطق الغربية، مقدراً الجهود الحالية لتطوير هذه المشاريع، إلا أن هناك مطالب للتخفيف من الظروف الحياتية التي يمر بها المواطن في رفح، وفي قطاع غزة بشكل عام. كما عبر عن تقديره لسلطة المياه ورئيسها المهندس مازن غنيم، والتزامهم بأداء مسئولياتهم والتي يشاهد المواطن أثرها يوماً بعد يوم، وهذا المشروع دليل على أن الوصول إلى المواطن، وسماع نداءاته هو أمر ممكن، ويحتاج إرادة حقيقية لتغيير الواقع الذي يعيشه
كما أكد د. أحمد الصوفي رئيس بلدية رفح على أهمية المشاريع الاستراتيجية التي نفذتها وتنفذها سلطة المياه لتطوير البنية التحتية في مختلف أنحاء فلسطين، وتحسين وضع الخدمات المقدمة للمواطنين.
وعبر عن أهمية هذه المشاريع لهذه المناطق التي تعد الأكثر احتياجاً في رفح وغيرها من التجمعات السكانية، موضحاً ان هذا المشروع سيكون له بالغ الأثرعلى حياة الناس إلى الأفضل، داعياً إلى مزيد من التعاون في هذا الجانب.
و اشار المهندس منذر شبلاق مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل الى أن هذا المشروع يحدث نقلة مهمة في المنطقة التي واجهت تحديات كبيرة، وإطلاق هذا المشروع وتشغيله يعتبر إنجازاً نهدف إلى تعزيزه ومراكمة ما تم لخدمة المواطن أينما كان، وخاصة في مثل هذه المناطق التي هي في أمس الحاجة إلى الدعم وتعزيز مقومات الصمود، وتحسين حياة المواطن.
كما تحدث أسامة العيسوي مدير مكتب فلسطين في الهيئة العربية الدولية لإعمار فلسطين عن استجابت الهيئة بعد التواصل مع سلطة المياه لتنفيذ المشروع خدمة لسكان المنطقة، حيث عملت على استكمال الأعمال وتشغيل المضخة وتركيب الخطوط المطلوبة لمنازل القرية.
مؤكدا أن الهيئة ستواصل عملها لتحسين الأوضاع الحياتية والإنسانية من جهة، ودعم جهود تطوير البنية التحتية بالتنسيق مع الجهات الداعمة التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في مواجهة الصعوبات والحصار والإغلاق والاعتداءات المستمرة.
ومن الجدير ذكره أن المشروع يشمل في مكوناته شبكات تجميع للمياه العادمة ومحطة ضخ، وخطاً ناقلاً لضخ المياه إلى محطة معالجة رفح، لخدمة أكثر من 2300 نسمة من أهالي القرية، يساهم في خلق بيئة صحية آمنة في القرية، ويحد من ضخ المياه العادمة إلى البحر.