رام الله: قام رئيس سلطة المياه ترافقه الطواقم الفنية المختصة بجولة تفقدية لخطوط المياه في محافظة الخليل، للاطلاع على سير عمل الطواقم في قطع وصلات المياه غير الشرعية التي تم الكشف عنها من قبل طواقم سلطة المياه على خط مياه ترقوميا فرش الهوى، والتي اسفرت عن كشف 15 وصلة غير شرعية الى جانب احداث كسور في الخطوط من قبل بعض الفئات المستهترة التي عمدت الى تدمير مصدر مائي بشكل غير قانوني وحرمان المواطنين من المياه المخصصة لهم من خلال السرقة والتعدي على الخط المغذي للمنطقة.
وأكد م. غنيم خلال جولته على الخطوط انه لن يسمح بالمساس في قضية المياه وحقوق المواطنين وأنه ستتم ملاحقة ومتابعة المعتدين واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم فإلحاق الضرر بأي مرفق مائي هو جريمة توجب إيقاع العقوبة بمرتكبيها، مشيرا الى ان هذه التعديات تتسبب في ضياع كمية كبيرة من المياه، وهذا ما نشهده اليوم في خط مياه ترقوميا الذي وصلت نسبة الفاقد في هذا المقطع منه حوالي 1600 كوب يوميا مما يعني انعكاسه سلبا على حياة المواطنين من خلال حرمانهم من حصتهم المائية.
وأكد رئيس سلطة المياه ان حملة الكشف عن التعديات مستمرة وسيتم ضبط المعتدين مؤكدا انه سيتم تشديد الرقابة والمتابعة لكافة الخطوط لضمان عدم التلاعب بها وحمايتها والمحافظة عليها.
هذا وكانت طواقم سلطة المياه قد كشفت منذ ثلاث أسابيع عدد من الوصلات غير الشرعية التي تسببت بفقدان كميات كبيرة من المياه، وباشرت فورا بالعمل على إغلاقها ومصادرة قطع ربط خطوط المياه والانابيب، واصلاح الاضرار في الخط لضمان وصول المياه الى اهالي منطقة مدينة الخليل وبيت كاحل.
افتتاح مقر مجلس الخدمات المشترك للمياه والصرف الصحي شمال الخليل
كما قام المهندس غنيم يرافقه وزير الحكم المحلي مجدي الصالح ومحافظ محافظة الخليل جبرين البكري بافتتاح مقر مجلس الخدمات المشترك للمياه والصرف الصحي لشمال الخليل.
حيث أكد م. غنيم في كلمته أن افتتاح هذا المشروع يأتي كخطوة في الاتجاه الصحيح نحو تنظيم مرافق المياه، معتبراً ان اي مشروع للمياه والصرف الصحي هو إنجاز كبير في ظل تزايد وتيرة التحديات الاقتصادية والسياسية، وان انشاء هذا المجلس يعتبر هاماً لانه يصُب في تحقيق أهدافنا في تطوير القطاع المائي الفلسطيني، ويمهد الطريق نحو إنشاء مرافق المياه الاقليمية تماشيا مع تطلعاتنا المستقبيلة نحو قطاع مياه كفوء قادر على تلبية احتياجات كافة المواطنين وبمستوى خدماتي يلبي تطلعات أبناء شعبنا. الأمر الذي نعتبره مكملاً وأساساً لاستدامة كافة مشاريع البنية التحتية، فلتطوير هذا القطاع لا بُد لنا من العمل على زيادة كفاءة كافة المكونات الأساسية وفق أولويات مدروسة، وهذا ما أسست عليه خطة عمل سلطة المياه التي نعمل وفقها.
واشار م. غنيم ان تشكيل هذا المجلس جاء نتيجة مبادرة خاصة، وقرار من الهيئات المحلية الأمر الذي يدل على مدى وعي وادراك هذه المجالس لأهمية وفوائد العمل المشترك لخدمة المواطنين، أن واقع مجالس الخدمات المشتركة للمياه هو واقع طموح رغم الصعوبات التي تواجهها.
مضيفاً ان أهمية المجالس المشتركة تكمن في رفع كفاءة التخطيط الاستراتيجي، لتطوير خدمات المياه ومواجهة التحديات القائمة، وكذلك تطوير البنية التحتية لمشاريع المياه والصرف الصحي، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين، الى جانب تعزيز فرص استقطاب التمويل لإحداث التنمية المحلية، وزيادة القدرة على الملائمة بين أولويات المجتمع المحلي، بالإضافة الى رفع كفاءة المهام المتعلقة بالجباية، والتوعية المجتمعية، وعمل الدراسات، وتوزيع المياه وغيرها، وذلك من خلال العمل المشترك والتكامل المبني على أسس سليمة لخدمة ما يقارب 160 ألف نسمة من أبناء المنطقة.
وأوضح م. غنيم ان سلطة المياه كان لها دوراً هاماً في دعم المجلس المؤسس من خلال توفير خبراء لتقديم خدمات الاستشارية اللازمة للمجلس، والاستفادة من التعاونات والشراكات القائمة مع مؤسسات دولية، وذلك ضمن اطار التعاون القائم بين سلطة المياه والحكومة الهولندية في العديد من المجالات
مشيراً الى سعي سلطة المياه وضمن برنامج الاصلاح الى بذل كافة الجهود لتطوير الواقع المؤسساتي، من خلال رصد الكثير من الموارد الفنية والمالية لتطوير هذا القطاع، وذلك رغـــم كافة المعيقات واالصعوبات، الى جانب تكريس مفاهيم وأســـس الإدارة المتكاملة لمصـــادر المياه، وتطوير مرافق ومؤسسات قطاع المياه لضمان بناء قدراتها لتمكينها من أداء دورها عل أكمل وجه، من خلال العديد من البرامج والمشاريع.
من جانبه تحدث وزير الحكم المحلي م.مجدي الصالح عن اهمية إنشاء المجلس في توحيد الجهود من اجل ضمان تقديم الخدمة الأفضل بتكلفة مقبولة للمواطن . مشيرا الى ان سياسة الحكم المحلي تسعى الى تحقيق العدالة في توزيع المشاريع بين الهيئات المختلفة وفق معايير محددة وواضحة وان 20?? من هذه المشاريع مخصصة للطوارىء.
أما محافظ محافظة الخليل فقد أكد على أحقية المواطن في مطالبه بتأمين خدمة المياه وتطوير مرفق الصرف الصحي، ولكن هذا لا يعني ان المواطن معفى من مسؤولياته، فالمواطن يقع على مسؤوليته المساهمة في تسهيل العمل في تنفيذ المشاريع وتوفير البيئة المناسبة من اجل ضمان المضي قدماً وعدم عرقلة العمل وتعطيله مشيراً الى انه جاري العمل حالياً على تنفيذ مشروع استراتيجي وهام يتمثل في إقامة محطة معالجة للخليل للتخلص من سيل المياه العادمة، هذا المشروع الذي يتطلب استجابة وتعاون من قبل الأهالي.
وبدوره اوضح رئيس مجلس إدارة مجلس الخدمات شريف حلايقة ان المجلس شكل بمبادرة ذاتية من الهيئات المحلية في شمال الخليل وانسجاماً مع خطة سلطة المياه والحاجة لتطوير هذا القطاع الحيوي سيقدم خدماته لأكثر من ربع مليون مواطن في 14 هيئة محلية، فهو من اكبر التجمعات من حيث المساحة وعدد السكان، مثمناً الدور الداعم لسلطة المياه وتوفيرها البيئة الملائمة للنجاح في تأسيس المجلس وفق أسس مهنية .