تداعيات العدوان على مصادر المياه:

يعتمد قطاع غزة على ثلاث مصادر رئيسية للمياه، وتشير التقديرات الأولية أنه وجراء العدوان الحالي انخفض إنتاج هذه المصادر الى ما يقارب10-20٪ مما كان عليه قبل العدوان، وتشمل هذه المصادر:

  1. المياه الجوفية: من خلال 300 بئر موزعة في جميع أنحاء القطاع (290 بئر تتبع للبلديات ,10 آبار تتبع للأنوروا)، باجمالي تزويد لجميع الاغراض 262,000 م3/يوم، لجميع الاستخدامات. تكبدت غالبيتها أضرار بالغة. جراء التدخلات التي قامت بها سلطة المياه بالتعاون مع مزودي الخدمات خلال فترة العدوان وصلت كمية المياه المنتجة منها ما يقارب 93,000 م3/يوم.
  2. محطات التحلية محدودة الكمية الثلاث: (الوسط والشمال والجنوب) طوال فترة العدوان توقفت محطة الشمال تماماً عن العمل، نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بها وتعمد الاحتلال تحويلها الى ثكنة عسكرية، فيما عملت محطة الوسط بطاقة انتاجية لا تتجاوز 30% من طاقتها قبل العدوان نتيجة تعرضها لبعض الأضرار بالإضافة إلى شح الوقود اللازم لتشغيل المولدات وعدم توفر قطع الغيار اللازمة للصيانة، أما محطة الجنوب فحتى منتصف شهر نوفمبر من العام 2024 كانت تعمل بطاقة انتاجية إجمالية تقدر بحوالي 20% فقط من طاقتها الاجمالية ووفقا لتوفر الوقود، ولاحقا بدأت بالعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى حوالي 70% من طاقتها الإنتاجية، بعد توصيل خط الكهرباء المغذي للمحطة.
  3. المياه المشتراه من ميكروت: (عبر ثلاث وصلات تزود في الشمال والوسط والجنوب). وصلت كمية المياه المزودة عبر هذه الوصلات ما قبل العدوان إلى 52,000 م3/يوم، أي ما يعادل 52% من المياه الصالحة للشرب. قام الاحتلال بايقاف الوصلات الثلاث بشكل تام مع بداية العدوان، وبعد اعادة فتحها، باشرت طواقم سلطة المياه وشركائها بأعمال الصيانة اللازمة للخطوط الرئيسية والفرعية لهذه الوصلات، ومتابعة وفحص أعمال الضخ منها وتوسيعها إلى مناطق جديدة مأهولة بالسكان، وحتى تاريخ وقف اطلاق النار ونتيجة لهذه التدخلات تزود ما مجمله 40,000 م3/اليوم، مع العلم أن هذه الكمية انخفضت لاحقاً نتيجة عطل في الخط المغذي من وصلة بن سعيد المغذية للمحافظة الوسطى، وتأخر الحصول على التنسيق لإجراء الصيانة اللازمة. أما بالنسبة لشبكات المياه فتم تدمير حوالي 2263 كيلومترًا منها 1622 كيلومترًا دُمّرت بشكل كلي، و9 كيلومترات دُمّرت بشكل جزئي. وللأسف مع نقص المياه لتلبية الاحتياجات الأساسية، أصبح الحديث عن تلبية احتياجات الزراعة مؤجلا، رغم ارتباطه الكبير بانعدام الامن الغذائي في غزة.

 

 

أخر المقالات

العودة للاعلى