تداعيات العدوان الإسرائيلي القائم على قطاع الصرف الصحي

كانت خدمات الصرف الصحي في غزة متطورة قبل العدوان، حيث يشمل نظام الصرف الصحي القائم مرافق وبنى تحتية متكاملة (من مرحلة التجميع والضخ وحتى النقل والمعالجة). ويغطي النظام حوالي 73% من سكان القطاع، ببنية تحتية تشمل شبكة مختلفة الأقطار تقدر طولياً بحوالي 2,250كم، و79 محطة ضخ، و29 حوض تجميع مياه أمطار مرتبطة بثماني محطات ضخ لمياه الأمطار. إضافة إلى خمس محطات معالجة لمياه الصرف الصحي بقدرة تصميمية تصل إلى 154,600م3 يوميا. وقبل العدوان، ومنذ تشغيل محطة معالجة مياه الصرف الصحي شمال غزة، تم ترشيح 27,000-36,500 متر مكعب يوميًا من مياه الصرف الصحي المعالجة إلى طبقة المياه الجوفية الساحلية ، ليتم استخدامها للري، كما كان من المخطط اعادة استخدام المياه المعالجة في محطة معالجة مياه الصرف الصحي خانيونس لري حوالي 300 دونم في المنطقة الجنوبية من غزة، وجراء التوقف الحاصل في محطات المعالجة إضافة إلى الدمار الذي لحق بالمنظومة المخصصة للاسترجاع والري أصبحت جميع هذه الكميات غير متوفرة.  

وقد كان لانقطاع إمدادات الكهرباء والقيود المفروضة على إيصال الوقود إلى قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي الحالي، آثار سلبية كبيرة على قدرة تشغيل مرافق الصرف الصحي. حيث

  • توقفت جميع محطات معالجة مياه الصرف الصحي الخمس عن العمل (المحطات الثلاث المركزية بالإضافة إلى محطتي رفح والشيخ عجلين)، حيث تكبدت كل من محطتي البريج وخانيونيس خسائر فادحة، فيما لا يمكن تقييم الأضرار التي لحقت بالمحطات الأخرى نظرا لصعوبة الوصول إليها.
  • تضررت شبكات الصرف الصحي بشكل كبير، حيث دُمّرت 1545 كيلومترًا بشكل كامل و8.6 كيلومترًا بشكل جزئي. هذا التدمير أدى إلى تدفق المياه العادمة في الشوارع والأحياء المأهولة، مما شكل تهديدًا كبيرًا للصحة والبيئة.
  • تم تدمير 47 محطة ضخ مياه صرف صحي، منها 20 محطة دُمّرت بشكل كلي و27 محطة بشكل جزئي. هذا التدمير، بالإضافة إلى صعوبة توفير الوقود اللازم لتشغيل المضخات التي لم يتم تدميرها، أثر على قدرة القطاع على معالجة المياه العادمة ومنع تسربها إلى المناطق السكنية، مما زاد من خطر انتشار الأوبئة والأمراض.

 

أخر المقالات

العودة للاعلى